كمسوّق بالعمولة، التسويق والترويج من الأنشطة التي تنفذها دائمًا من أجل تحقيق مبيعات لمنتجاتك وخدماتك، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف بإمكانك قياس جهودك التسويقية؟ وتتعرف على نجاح حملتك التسويقية؟
ما هي مؤشرات الأداء؟
مؤشرات الأداء Key Performance Indicators هي عبارة عن مقاييس تتيح لك قياس جهودك التسويقية وتحقيق أهدافك، إذا لديها قابلية القياس لفترة زمنية طويلة مع إمكانية مقارنتها بالفترات السابقة من أجل اتخاذ قرارات تحسينية لتحقيق أهداف العلامة التجارية.
فعلى سبيل المثال تقيس مدى نجاح هدفك من اطلاق الحملة الإعلانية، مثل الحصول على نقرات أو الوصول إلى جمهور محدّد أو جلب أعداد معينة من الزيارات إلى الموقع الإلكتروني، ما يوفر الفرصة لإدخال التحسينات اللازمة إلى الحملة التسويقية.
أهمية مؤشرات الأداء
مؤشرات الأداء لديها الكثير من الفوائد وخاصة لمن يسوقون على الإنترنت بشكل دائم، وأنت كمسوّق للعمولة من هؤلاء الأشخاص وفي الأسطُر التالية سنضمن لك الفوائد التي تجنيها من مؤشرات الأداء:
- تحسين الجهود التسويقية: في البداية مؤشرات الأداء التسويقية تسمح لك بقياس جهودك التسويقية والوقوف على المشاكل التي تعاني منها، على سبيل المثال إذا ما وجدت أن أعداد الزيارات داخل الموقع منخفضة عند مقارنتها بالفترة السابقة، ففي هذه الحالة يجب عليك التحسين من استراتيجية تسويق الموقع.
- متابعة أداء الفريق: إذا ما كُنت تعتمد على التسويق من قبل فريق أو تسوّق لنفسك ففي هذه الحالة بإمكانك متابعة أداءك والتعرف على أداء الفريق وجهودهم المبزولة لنمو علامتك التجارية. وعندما يرون أهدافهم يكونون أكثر تحفيزًا ولديهم القابلية لتقديم الأفضل.
- زيادة المبيعات: إذا ما كُنت تعاني من إنخفاض المبيعات والأرباح التي تجنيها، ففي هذه الحالة بالتأكيد هناك خطأ ما في حملاتك التسويقية والترويجية وبإمكانك التعرف عليه من خلال تتبع مؤشرات الأداء للتأكد ما إذا كان الخطأ في معدل التحويلات أو تعرض الإعلان للمستخدمين الخطأ أو ضعف المحتوى أو إنخفاض معدل التحويل وغيرها من الجوانب المهمة.
- التحسين من القدرات التنافسية: مؤشرات الأداء تتيح لك صقل حملاتك التسويقية لتقديم أفضل ما يكون، عبر الاطلاع على تفاصيل الزيارات ومعدل النقرات وغيرها من الجوانب ستتمكّن من اختيار منتجات جيدة عليها إقبال عالي من قبل المستخدمين وتوفر محتوى يفضله هؤلاء المستخدمين. والأهم من ذلك ستختار استراتيتجات تسويقية رابحة.
- اتخاذ قرارات فعالة: استنادًا على البيانات التي توفرها مؤشرات الأداء سيكون لديك فرصة أكبر لاتخاذ قرارات فعّالة تجاه جهودك التسويقية، ليكون هناك تحسين في تحقيق الأهداف التسويقية وتخصيص الإمكانيات للتناسب مع السوق والمنافسة.
- التوقع بالمستقبل: أنت كمسوّق بالعمولة يجب أن تهتم بالحاضر والتغييرات المستقبلية في سلوك جمهورك المستهدف، وعبر دراسة التغييرات المستمرة على مؤشرات الأداء ستتمكن من التوقع بأيّ تغيير قد يحدث واستغلاله في صالحك، على سبيل المثال التغيرات الموسمية على الطلب على المنتجات أو نوع معين من أنواع المحتوى.
أقراء ايضاً: أكاذيب التسويق بالعمولة التي يجب عليك تجاهلها
أهم مقاييس الأداء التي يجب عليك تتبعها
من أجل قياس مدى تحقيق أهدافك التسويقية كمسوّق بالعمولة، يوجد مجموعة من مؤشرات الأداء التي يوصي بها الخبراء في المجال الأفيليت وهي:
- النقرات.
- معدل التحويل.
- المبيعات.
- الأرباح المُحققة.
- عائد الاستثمار (ROI).
- قيمة العميل.
- تكلفة المبيعات
وسنتعرف عليها بالتفصيل في الاسطُر التالية:
النقرات – Clicks
النقرات تشير إلى تفاعل المستخدمين مع رابط الأفلييت الخاص بك، والذي تشاركه عبر القنوات التسويقية المختلفة من منصات التواصل والإعلانات الممولة والموقع وصفحات الهبوط وغيرها، وللتأكد من تقبل المستخدمين للعرض وتأثيره عليهم، سيكون من الجيد الاطلاع على أعداد النقرات التي جنيتها من دون حساب المبيعات أو معدل التحويل.
معدل التحويل – Conversion rate
معدل التحويل أحد مؤشرات الأداء المهمة عند التسويق بالعمولة، إذ يُبين نسبة الأشخاص الذين نقروا على الرابط من مجمل من اطلع على الإعلان. والذي يؤدي في النهاية إلى إتمام عملية الشراء من قبل المستخدم، ومن المُمكن تتبع هذا المقياس للتعرف على أفضل الإعلانات من حيث الأداء أو أو أوقات النشر أو الجمهور المناسب للمنتج أو الخدمة التي تسوقها.
أيضًا، من المُمكن الاعتماد عليه في مقارنة قنوات التسويق الرقمي المختلفة التي تستخدمها، فعلى سبيل المثال قد يكون معدل التحويل عند تسويقك عبر الإعلانات الممولة هو 8% ولكن عند الاعتماد على التسويق المؤثر فإن النسبة لا تتخطى الـ 2% فهذا يدل على أن الإعلانات هي أفضل والتعرف على التغييرات الموسمية في سلوك المستخدمين. وحتى إجراء التحسينات على الموقع أو صفحة الهبوط المستخدمة.
المبيعات
كما حجم المبيعات التي حققتها؟ ما هي القناة التسويقية التي حققت أعلى مبيعات؟ متى كانت أعلى نسبة مبيعات لك؟ كل هذه الأسئلة يُجيب عنها مؤشر حجم المبيعات. والذي بإمكانك التعرف عليها من داخل لوحة التحكم في برنامج الأفلييت الذي تعمل عليه. وإذا ما كان لديك موقع أو تطبيق بإمكانك الاعتماد على أداة Google Analytics.
وعلى حسب الفترات التي تسوق عليها، يمنحك تقرير المبيعات فترات زمنية بإمكانك المقارنة بينها لدراسة التغير المُستمر في سلوك المستخدمين.
الأرباح المُحققة
بل شك أنت تتابع التغير المستمر في الأرباح التي تحققها من مختلف القنوات التسويقية أو برامج الأفلييت المشترك فيها، لكن الجانب المهم هنا يكمُن في مقارنة حجم المبيعات بين برامج الأفلييت المختلفة للتعرف على أيهمها يضمنا لك أرباح أعلى، وأيضًا المنتجات والخدمات التي تسوقها لتتأكد من أيّ المنتجات هو الأعلى ربحًا أو مناسب لجمهورك المستهدف.
وبالاطلاع على نمو إجمالي إيراداتك بمرور الوقت سيسمح لك بالوقوف على مدى نجاح استراتيجيتك التسويقية البعيدة المدى، ووضع التوقعات المتعلّقة بالفترة المُقبلة.
عائد الاستثمار (ROI)
العائد على الاستثمار يُقصد به العائد المُحقق من كل جهودك التسويقية بغرض بيع المنتجات والخدمات لفترة زمنية محدّدة بعد خصم كل التكاليف مثل تكاليف التسويق أو استضافة الموقع أو موظف التسويق وغيرها من التكاليف من الإيرادات المُحققة للتعرف على الربح المحقق.
فمثلًا، إذا كانت الإيرادات المحققة من أحد الحملات الإعلانية وصلت إلى 500$ والتكاليف كانت 200$ ففي هذه الحالة العائد من الاستثمار في التسويق بالعمولة هو 300$. وكلما زاد العائد على الاستثمار كان أفضل بالنسبة لك، وقد تكون محاولة خفض التكاليف مساعدة بشكل كبير على زيادة العائد من الاستثمار.
قيمة العميل
قيمة العميل هي حجم الإيرادات التي يحققها لك كل عميل على حدة، على مر الوقت الذي يتعامل معك وهذا الأمر من المُمكن قياسه في حال كان لديك موقع أو متجر إلكتروني تعرض فيه المنتجات والخدمات، فكلما كانت قيمة العميل عالية كان من الأفضل وسيغطي هذا تكلفة الحصول على العميل ويساهم في تحقيق المزيد من الأرباح.
أيضًا عبره بإمكانك تقديم هدايا وعروض للعملاء الأعلى قيمة للتحسين من ولائهم والاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة، ما يضمن تحقيق المزيد من المبيعات والأرباح في المستقبل.
تكلفة المبيعات
كم التكلفة التي تتحملها في كل مرة تحقق فيها مبيعات؟ أو كم يكلفك الأمر لتجذب عميل جديد؟ فعبر الاطلاع على هذه التكاليف والمقارنة بين المنصات المختلفة سيساعدك في التعرف إذا ما كانت جهودك التسويقية تستحق الاستمرار بعد حساب العائد من الاستثمار.
أقراء أيضاً: لماذا يجب عليك البدء في التسويق بالعمولة
كيف تستفيد من مؤشرات أداء التسويق بالعمولة؟
الآن، ستكون لديك فكرة عن مؤشرات الأداء والتي بإمكانك عبرها قياس جهودك التسويقية، وإليك كيف بإمكانك الاستفادة منها عند ترويج المنتجات والخدمات:
التوقع بالمستقبل والتحسين من ولاء العملاء
بالاطلاع على التغييرات في حجم المبيعات ومعدل التحويل والنقرات، سيكون لديك فرصة للتوقع بالمستقبل، والتحسين من ولاء العملاء بتقديم مكافآت للعملاء ذو القيمة العالية. الاطلاع على تقلبات المبيعات سيوفر لك نظرة عميقة عن أدائك في الفترة المحددّة والتعرف على الأسباب التي تغير في معدل المبيعات التي تحققها سواء بالسلب أو الإيجاب.
التوقف عن تسويق منتج معين
بعد الاطلاع على كامل مؤشرات الأداء الخاصة بجهود التسويق بالعمولة، ووجدت أن هناك منتج لا يحصل على مبيعات أو محتوى لا يحقق الأهداف التسويقية، فيجب عليك البدء في التوقف عن تسويقه أو استخدامه على الفور؛ لأنه سيؤثر سلبًا على مشروع التسويق بالعمولة الخاصة بك ويتسبب في خسارتك.
متى يجب عليك قياس مؤشرات أداء التسويق بالعمولة؟
مؤشرات أداء التسويق بالعمولة يجب قياسها والاطلاع عليها بشكل دائم، ولكن هل يتم ذلك بشكل يومي أو شهري، وإليك الأوقات المناسبة للاطلاع على مقاييس الافلييت:
- يوميًا: يوجد بعض مؤشرات أداء التسويق بالعمولة التي يجب مراجعتها بشكل يومي، للتعرف على أداء الحملات التسويقية، مثل النقرات ومعدل التحويل والتكاليف.
- أسوعيًا: أكثر من 38% من المسوقيّن بالعمولة يعتمدون على المراجعة الأسبوعية، للتحقق من أداء الحملات الإلكتروني بشكل جيد والتعرف على تفاعل العملاء الجُدد وحجم المبيعات.
- شهريًا: مؤشرات الأداء المتعلّقة بالموقع مثل الزيارات والجلسات وأعداد تحميل التطبيق من المقاييس التي من المُمكّن قياسها شهريًا.
ختامًا، مؤشرات الأداء توفر لك نظرة متعمقة عن أداء جهودك التسويقية والبيعية، وتضمن لك التحسين لتضمن نجاح مشروع الأفيليت الخاص بك. وفي الأسطُر السابقة تناولنا مجموعة من مؤشرات الأداء التي تُفيدك في هذه الجزئية لتحقيق أهدافك التسويقية.
هناك دروس مخصصة في كورس ماستر الفيليت ماركتنج للتطبيق العملي على مراجعة مؤشرات الاداء و فهمها، لا تنتظر و وفر الوقت في الوقوع في الاخطاء.